الأربعاء، 9 فبراير 2011

التِّقانَة [1] أو التكنولوجيا وفق النقل الحرفي لكلمة (باليونانية: τεχνολογία). والكلمة اليونانية تكنولوجيا تتكون من مقطعين، الأول تكنو techno والذي يعني الفن والصناعة، والمقطع الثاني لوجيا logia والذي يعني علم [2][3]. والتقانة تعرف اصطلاحاً بأنها كل ما قام الإنسان بعمله، وكل التغييرات التي أدخلها على الأشياء الموجودة في الطبيعة، والأدوات التي صنعها لمساعدته في أعماله. لكن البعض يحصر نطاق كلمة التقانة بالآلات المعقدة كالحاسوب والساتل والسيارة فقط، بل التقانة تشمل الأدوات البسيطة كالورق والأقلام والخيط والنعل ومفتاح العلب أيضاً. والتقانة ستلت الإنسان منذ وجوده على هذه المعمورة، فهي قديمة بقدمه، فقد اعتمد عليها في صناعة أدوات صيده والدفاع عن نفسه وحراثة الأرض والزراعة وهلم جراً من الأعمال. كما أن التقانةأحاطة كافة مناحي الحياة المختلفة شاردة وواردة فكانت في الغذاء والطعام والدواء والملبس والسكن والأدوات والمواصلات والاتصالات والترفيه والرياضة والتعلم والعديد غيرها.


التعريفُ والإستعمال
سهل اختراع المطبعة للعلماء والساسة التواصل بأفكارِهم وقادَتهم إلى عصر التنوير، وهذا مثال على التقانةِ كقوةٍ ثقافيةٍ
إن استعمال الاصطلاح تقانة أو تكنولوجيا قد تغير بشكل ملحوظ على مدى المئتي سنة الماضية. قبل القرن العشرين، لم يكن المصطلح Technology مشهوراً في الإنكليزية، وغالبا ما كان يشير إلى وصف أو دراسة الفنون المفيدة.[4] كان المصطلح متعلقاً بالتعليم الفني في الغالب، كما في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (تأسس في 1981).[5] تصاعدت العبارة "تكنولوجيا" حتى اشتهرت في القرن العشرين مع الثورة الصناعية الثانية. في مجال العمليات، أصبح المصطلح مرتبطا بعالم العلوم، الأعمال الكبيرة، والهندسة، مستثنياً العمال، النساء، والأفراد الغير غربيين.[6][7] اختلف معنى التقانة في أوائل القرة العشرين حينما عمل علماء الإجتماع الأمريكيين بداية مع ثورستن فبلن - على ترجمة الأفكار من المفهوم الألماني لـ, Technik إلى "technology" أي "تكنولوجيا" في التعريب العربي (إبقاء على الكلمة اليونانية أو "تقانة" بالمعنى). في الألمانية واللغات الأوروبية، ظهر تفريق بين Technik وTechnologie والذي لايوجد في الإنكليزية حيث أن كلا الكلمتين يتم ترجمتهما عادة إلى "technology." في أعوام 1930s، لم تشر عبارة تكنولوجيا في الإنكليزية إلى علم الفنون الصناعية، بل إلى الفنون الصناعية بعينها.[8] في 1937، كتب عالم الاجتماع ريد براين - Read Bain wrote أن "التكنولوجيا تتضمن جميع الأدوات، الآلات، machines, الآنية، الأسلحة، الأجهزة، الكسوة، سبل التواصل، وأجهزة النقل، والمهارات التي ننتج بفضلها ونستعملها."[9] لايزال تعريف براين شائعاً بين الدارسين هذه الأيام، خاصة علماء الاجتماع. لكن تعريف التكنولوجيا بأنه العلوم التطبيقية مكافئ بارز بشكل خاص من قبل العلماء والمهندسين، بالرغم من رفض غالبية علماء الاجتماع الذين يدرسون التكنولوجيا لهذا التعريف.[10] حديثا، استعار الدارسون عبارة "technique" من الفلاسفة الأوروبيين لتوسيع المعنى إلى صور أخرى تتعلق بالأجهزة الدقيقة كما في أعمال فوكو Foucault's على تقنيات الذات ("techniques de soi").
تقدمت التراجم والدارسون بتعريفات عديدة. يعرف قاموس مريام ويبستر المصطلح على أنه: "التطبيق العملي للمعرفة خاصة في حقل معين" و"الإمكانية المعطاة من التطبيق العملي للمعرفة" [11]. قدمت أورسولا فرانكلن في حاضرتها "العالم الحقيقي للتقنية" عام 1989 تعريفاً آخر للتكنولوجيا بأنها "تطبيق، للطريقة التي نعمل بها الأشياء من حولنا".[12] يستعمل المصطلح عادة ضمن مجال معين من التقنية، أو إلى التقنية العليا أو إلكترونيات المستهلك، بدلا من التعبير عن التقنية كمفهوم عام.[13] بيرنارد ستيغلر، في التقنيات والزمن، 1، يعرف التقنية بطريقتين: بأنها "السعي وراء الحياة بطرق مختلفة عن الحياة", وبأنها "مادة لا عضوية منظمة."[14] يشهد هذا العصر تطور هائل وسريع في التكنولوجيا من حيث الجوالات وتتطور أجهزة الحاسب الآلي وشتى الطرق والتقنيات،
حيث أنها تقنيات رائعة وجميلة لكنها في نفس الوقت مضرة فالتعرض الطويل للإشعاعات الحاسوب أو الجوال يؤدي إلى حدوث الإصابة بأمراض سرطانية بسبب كثرة الاستخدام أو الإفراط في سوء استخدامها استخدام صحيح.
يمكن تعريف التقنية أو التكنولوجيا بمفهوم أوسع أنها الأشياء الموجودة بنوعيها، المادية واللّامادية، التي تم تخليقها بتطبيق الجهود المادية والفيزيائية للحصول على قيمة ما. في هذا السياق، تشير التقنية إلى المعدات والآلات التي يمكن استعمالها لحل المشاكل الحقيقية في العالم.[15]