الأربعاء، 26 يناير 2011

الكره الاماراتيه

ملف إخفاق المنتــخب في «أمم آسيا» (3-7)

خبراء: الأبيض بحاجة إلــى مدرب عالمي

كاتانيتش فشل في أبرز مهمة له في نهائيات آسيا بالدوحة. أ.ف.ب
رأى مدربون وخبراء في مجال كرة القدم، أن إخفاق المنتخب الوطني الاول في كأس أمم آسيا في قطر وخروجه من الدور الاول للبطولة، وحصوله على نقطة واحدة وتعرضه لخسارتين من جملة ثلاث مباريات خاضها في البطولة، دون ان يسجل أي هدف في شباك منافسيه، كشفت الحاجة الى وجود مدرب عالمي يقود كرة الامارات في المرحلة المقبلة بغض النظر عن جنسيته، شرط ان يكون مدرباً محترفاً وله انجازات كروية مقدرة، سواء كان محلياً ام عربياً، او اجنبياً، فيما حمل بعضهم المدرب الحالي السلوفيني ستريشكو كاتانيتش جزءاً كبيراً من اخفاق الابيض في هذه البطولة.
وعقد البعض مقارنة بين ما حققه كاتانيتش مع المنتخب الاول، وبين الانجازات التي حققها المدرب المحلي مهدي علي، لافتين الى انه وبلغة الارقام، فإن مهدي علي استطاع ان يتفوق على كاتانيتش بإنجازات ملموسة على ارض الواقع، رغم الفارق الكبير في الامتيازات التي يحصل عليها كل طرف.
وأشاروا الى أنه ورغم ان كفة المدربين الاجانب تعد الأرجح من حيث الخبرة والكفاءة، الا ان ذلك لا ينطبق عليهم جميعاً، لافتين الى انه وبجانب مهدي علي، فإن هناك مدربين محليين وعربا تمكنوا من التفوق على المدربين الاجانب، مشيرين الى الانجازات التي حققها المدرب المصري حسن شحاتة والجزائري رابح سعدان والعراقي عدنان حمد. وكان محللون رياضيون في القنوات الرياضية المحلية شنوا هجوماً لاذعاً على كاتانيتش، معتبرين انه اخفق في قيادة المنتخب وأن عليه الرحيل.
تقييم
قال المدرب المحلي عبدالحميد المستكي، مدرب العين السابق، بشأن تقييمه لأداء كاتانيتش مع المنتخب ومقارنته بمدربين محليين وعرب، إنه يجب تقييم اداء المنظومة المحيطة بالمنتخب بكاملها، لافتاً الى ان ما حدث للمنتخب في قطر لا يتحمله المدرب وحده، بل إن هذا الإخفاق يتحمله الكل، معتبراً ان الجميع شخص مشكلة المنتخب، وفي مقدمتها عملية العقم الهجومي.
وأضاف «بشأن مقارنة كاتانيتش بمدربين محليين وعرب، فرغم ان المدربين الاجانب، ومن بينهم مدرب المنتخب كاتانيتش، تعد كفتهم ارجح في مجال التدريب، الا ان ذلك لا ينطبق على كل المدربين الاجانب»، مؤكداً ان «هناك مدربين محليين وعربا حققوا نجاحات كبيرة من بينهم المدرب المواطن مهدي علي، حيث قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا في السعودية، وقاد هذا المنتخب ايضا لبلوغ الدور ربع النهائي لكأس العالم للشباب 2009 في مصر، وكذلك قيادته للمنتخب الاولمبي للفوز بكأس المنتخبات الاولمبية الخليجية في قطر، بجانب حصوله على الميدالية الفضية بدورة الألعاب الآسيوية، التي اقيمت في الصين».
واعتبر المستكي انه رغم ان قيادة المنتخب الاول تختلف عن منتخبات المراحل السنية الأخرى، الا ان المدربين المحليين كانت كفتهم راجحة في الفترة الماضية، نظراً للدعم والرعاية التي حصلوا عليها من رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي، حيث تمثل ذلك في المدربين مهدي علي وعيد باروت اللذين تمكنا من فرض نفسيهما في مجال التدريب بحسب الانجازات التي حققها كل منهما خصوصاً مهدي علي، رغم انه لا يحصل على ما يحصل عليه مدرب المنتخب الاول كاتانيتش. وعن جنسية المدرب التي يفضلها في قيادة منتخب الامارات في الفترة المقبلة، اكد المستكي انه مع المدرب الذي يمكن ان يحقق الانجازات على ارض الواقع بغض النظر عن جنسيته كون ان مجال التدريب ليس له جنسية، وإنما فقط مرتبط بمدى تفوق المدرب نفسه اياً كانت جنسيته محلياً او عربياً او اجنبياً، مؤكداً انه يجب النظر للعديد من الانجازات التي حققها ايضا المدرب العربي ضارباً المثل بنجاحات المدرب المصري حسن شحاتة مع منتخب بلده، وكذلك كان الحال مع المدرب الجزائري رابح سعدان مع منتخب بلده بجانب النجاحات السابقة والحالية التي حققها المدرب العراقي عدنان حمد مع منتخب بلده ومع المنتخب الاردني خلال مشاركته الاخيرة في كأس آسيا.
محاسبة
اتفق التونسي لطفي البنزرتي مدرب فريق كرة القدم في نادي بني ياس مع ما ذهب اليه المستكي بضرورة «عدم محاسبة المدرب كاتانيتش وحده نتيجة اخفاق المنتخب في هذه البطولة، بل يجب ان تكون المحاسبة للمنظومة التي يعد المدرب جزءاً منها». وأضاف «وضح أن المشكلة الأبرز التي يعانيها المنتخب تمثلت في ظاهرة العقم الهجومي، ولذلك فإن اي فريق لا يسجل اهدافاً، فمن الطبيعي أن يخسر ولاحظنا جميعاً ان الفارق كبير جداً بين عدد الاهداف التي يسجلها اللاعبون الاجانب في الدوري الاماراتي، مقارنة بتلك التي يحرزها اللاعبون المحليون».
مدرب عالمي
رأى التونسي نورالدين بوفالغة مساعد مدرب فريق كرة القدم في نادي الجزيرة، أن كأس امم آسيا الاخيرة كشفت حاجة منتخب الامارات إلى مدرب عالمي يتناسب مع الطموحات التي تتطلع اليها الكرة الاماراتية، خصوصاً في ظل الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين يحظى بهما المنتخب على الاصعدة كافة، لافتاً الى انه بشأن مقارنة كاتانايتش بالمدربين المحليين والعرب، وتحديداً بالمدرب مهدي علي، اكد بوفالغة انه رغم ان كفة الاخير تعد الارجح من حيث الانجازات كونه حقق نجاحات كبيرة في اكثر من بطولة، الا أن تدريب المنتخب الاول عملية صعبة وليست سهلة.
وأضاف «رغم كوني اؤيد الاتجاه السائد لإسناد مهمة تدريب المنتخب الاول لمهدي علي، لكن ليس في الوقت الراهن، حيث أرى ان يكون ذلك بصورة مرحلية يكون خلالها مهدي مساعداً لاحد المدربين الكبار في الفترة المقبلة، بحيث يستفيد من وجوده قبل ان تسند اليه مهمة قيادة المنتخب في فترات لاحقة، لكن حاجة المنتخب الاولمبي اليه في المرحلة المقبلة، ربما تحول دون ذلك كونه تنتظره التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012». وأشار بوفالغة إلى ان المدرب المحلي والعربي، ورغم فارق الخبرة بينه وبين نظيره المدرب الاجنبي، الا ان لديه الكثير من المزايا الأخرى كونه الأقرب الى فهم طبيعة اللاعبين.
لا للقرارات العاطفية
أكد عضو مجلس ادارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة اوضاع وانتقالات اللاعبين الدكتور سليم الشامسي، أن المدرب الجيد تظهر بصماته مع المنتخب في وقت الأزمات، معتبراً ان كأس آسيا كشفت كذلك عن ان مشكلة المنتخب كانت في لاعبيه اكثر من المدرب. وعما اذا كان يؤيد اسناد مهمة تدريب المنتخب لمدرب عالمي، شدد الشامسي على انه «مع مدرب محترف صاحب خبرة كبيرة وقوي الشخصية، وقادر على تحقيق النجاحات المطلوبة بغض النظر عن جنسيته»، وقال «أنا مع الاستقرار الفني في المنتخب، بعيداً عن القرارات العاطفية والارتجالية». وأكد الشامسي انه رغم ان مهدي حقق انجازات كبيرة مع منتخبي الشباب والاولمبي، الا انه لا توجد مقارنة بينه وبين كاتانيتش، معتبراً ان ظروف المنتخب الاول تختلف تماماً عن المنتخب الاولمبي، نظراً لأن مهدي لديه لاعبون جاهزون، وتوليفة جيدة من النجوم، ويعرف تماماً امكانات كل لاعب، حتى تمكن من تحقيق هذه الانجازات الاخيرة للكرة الاماراتية. وبدوره كان رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم المحلل الفني محمد مطر غراب، قد أكد من قبل أن كأس آسيا كشفت سلبيات وعيوب المنتخب، ومن بينها غياب التهيئة النفسية للاعبين قبيل البطولة. أما السكرتير الفني السابق للجنة الحكام والمحلل الفني سالم سعيد، فقد حمل المدرب كاتانيتش جزءاً كبيراً مما حدث للمنتخب في البطولة الآسيوية، وأن المنتخب يحتاج الى مدرب قوي الشخصية في المرحلة المقبلة، واصفاً المنتخب بـ«أنه كان مجرد كومبارس» في هذه البطولة. وبشأن المقارنة بين المدرب مهدي وكاتانيتش اكد سالم سعيد، أنه يميل الى الأول، لاسيما أنه حقق نجاحات كبيرة مع منتخبي الشباب والأولمبي.

كركار: المنتخب افتقد طريقة فنية واضحة 

كريم كركار
سامي عبدالعظيم ــ العين قال المحترف الجزائري في نادي الإمارات كريم كركار، إنه لم يلاحظ طريقة فنية واضحة للمدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مع المنتخب الوطني في جميع مباريات الأبيض الآسيوية أمام كوريا الشمالية والعراق وإيران. وأشار إلى أن الأمر بدا أشبه بمحاولات فردية من اللاعبين للظهور القوي في البطولة، مضيفاً «مردود المنتخب الاماراتي كان جيداً أمام منتخبات قوية في البطولة، لكن يلام المدرب في تغييراته الواسعة التي قام بها قبل البطولة في القائمة الأساسية، وعدم استغلال الوقت للتحضير قبل الدخول في أجواء آسيا، وهذا الشيء كان يمكن أن يحدث مبكراً من خلال معسكرات ومباريات ودية مع منتخبات قوية». وأوضح «أعتقد أن المنتخب الاماراتي بالغ في الحذر الدفاعي مع الاعتماد على الخدمات الفردية من اسماعيل مطر وأحمد خليل، والأمور بدت غير واضحة على مستوى التكتيك الميداني، وحاولت عبثاً الإحاطة بطريقة المدرب في اللعب لكن الأمر بدا مبهما» وغير واضح، ووفق هذه المعطيات يتوجب على الاتحاد الاماراتي لكرة القدم البحث عن مدرب جديد يكون في مقدوره وضع برامج جديدة لتطوير المنتخب الأول، خصوصاً أن جميع الأمور المتاحة لنجاحه توفرت».
وحول العقم الهجومي الذي حرم المنتخب الوطني الوصول إلى شباك خصومه في الدوحة، قال كركار «غريب جداً أن يفشل مطر وخليل وغيرهما من اللاعبين في تتويج الجهود الميدانية بأهداف في مرمى المنتخبات الأخرى، والأمر يجب أن يخضع للنقاش الإيجابي الذي يقود إلى حلول، وكنت أتمنى ضم بعض اللاعبين للقائمة المشاركة في الدوحة، خصوصاً فيصل خليل وأحمد جمعة، وإخضاع جميع المهاجمين إلى تجارب حقيقية يتمكن بعدها المدرب من اختيار العناصر الأفضل لقيادة الهجوم».

ديارا: إقالة كاتانيتش لن تفيد المنتخب
أكد المحترف الايفواري في صفوف الوحدة موديبو ديارا، أن «فشل المنتخب الاماراتي في تخطي الدور الأول في نهائيات آسيا، لا ينبغي أن يكون مدعاة للندم أو الحزن بسبب المردود الجيد للاعبين في جميع مباريات البطولة»، مضيفاً «تابعت مباريات الامارات في البطولة، وبدا لي أن الأبيض على أعتاب فوز جيد أمام المنتخبين الكوري الشمالي والعراقي، لكن الأمور لم تمض كما يبنغي، رغم المحاولات الكثيرة من مطر وخليل، وفي كرة القدم تحدث هذه الأمور، إذ لا يكون في مقدورك إحراز الأهداف في أوقات كثيرة، في وقت يتحدث فيه الناس عن أفضلية ميدانية، ولا أعتقد أن إقالة المدرب كاتانيتش خطوة جيدة في هذا الوقت ولن تفيد في شيء، ويتوجب على الجميع دراسة الأمور بهدوء، وعدم الانفعال بسبب الفشل، ولا ننسى أن هناك عناصر جيدة من اللاعبين الشباب الذين يعول عليهم كثيراً لإحراز النتائج الجيدة». وأوضح «ليس جيداً أن يلعب مطر في المقدمة وحده، ونحن لا نشاهده كثيراً في هذا المكان، والكثيري لا يلعب كثيراً مع الوحدة، وهذا الشيء سيؤثر فيه حتما مع المنتخب، خصوصاً عندما يطلب منه احراز الأهداف، وكان يتعين على المدرب البحث عن حلول هجومية وضم عناصر أخرى».
العين ــ الإمارات اليوم

بشير: الأبيض عانى غياب خبرة البطولات الكبرى
سامي عبدالعظيم ــ العين اعتبر اللاعب العماني في صفوف بني ياس فوزي بشير، أن المنتخب الامارتي عانى غياب الخبرة في نهائيات آسيا، وبدا غير قادر على مقارعة المنتخبات القوية في المجموعة الرابعة، والمشكلة الرئيسة كما رآها كانت «غياب التكتيك الميداني الواضح الذي يمكن التعرف إليه من خلال متابعة المباريات، وأتمنى أن يتم البحث عن مدرب أفضل من ستريشكو كاتانيتش يستطيع قيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى احراز نتائج جيدة»، مضيفاً «النجاح في نهائيات آسيا يحتاج خبرة ميدانية كبيرة للبطولات الكبرى، يمكن أن يعول عليها للحصول على النتائج الجيدة مع العناصر الموجودة، والتي تعتبر الأفضل في الدولة، وليس كافياً أن يظهر المنتخب الاماراتي بعزيمة قوية ورغبة كبيرة في الفوز دون أسلوب تكتيكي يمكن أن يساعده على التفوق، وأعتقد أنه اصطدم بالواقع الموجود في البطولة أمام المنتخبات القوية المدججة بعناصر الخبرة». وأوضح «وصل المنتخب الاماراتي كثيراً إلى مرمى خصومه لكن من دون أن ينجح في تتويج جهوده بنتائج جيدة، وينبغي الصبر على الجيل الحالي من لاعبي المنتخب، ووضع برامج تحضير طويلة تبدأ مبكراً تأهباً للمشاركة في النسخة الـ16 للبطولة المقررة في أستراليا، وأيضاً التصفيات الآسيوية المؤدية إلى مونديال البرازيل 2014».

فوزي بشير


موديبو ديارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق